بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .. أمابعد :
القرآن الكريم .... هو الدستور الخالد لهذه الامة نزل ليحكم فى الارض بين الناس فهو تشريع ربنا
سبحانه و تعالى و محكم تنزيله و معجزة نبيه صلى الله عليه و سلم
اجل فهو التشريع الخالد و الدستور القائم لهذه الامة
و لم لا و هو المنزل من قبل المولى عز و جل ارتضاه لنبيه و عباده حكما و تشريعا و دستورا
فهو القائل " ما فرطنا فى الكتاب من شئ
و هو القائل " و انزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ "
فهل نستبدل المنهج الربانى بالمنهج البشرى ؟!
فضل تلاوته :
* شفاعة يوم القيامة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( اقرأوا القرآن فانه يأتى يوم القيامة
شفيعا لاصحابه )) رواه مسلم
* سند و آمان يوم القيامة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( يؤتى يوم القيامة بالقرآن و اهله
الذين كانوا يعملون به فى الدنيا تقدمه سورة البقرة و آل عمران تحاجان عن صاحبهما )) مسلم
* خير الناس : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( خيركم من تعلم القرآن و علمه )) رواه البخارى
* مع الملائكة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( الذى يقرأ القرآن و هو ماهر به مع السفرة
الكرام البررة - اى الملائكة - و الذى يقرأ القرآن و يتتعتع فيه و هو عليه شاق له اجران )) متفق
عليه
آلاف الحسانات : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة و
الحسنة بعشر امثالها لا اقول الم حرف و لكن الف حرف و لام حرف و ميم حرف ))
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( ان الذى ليس فى جوفه شئ من القرآن كالبيت الخراب ))
رواه الترمذى
صفات قارئ القرآن :
فى الدنيا : مقبل على تلاوة القرآن - من خيار الناس يرفعه الله درجات فوق درجات
نفسه : مطمئنة بنور الله - يسمع و يطيع لاوامر الله ينتهى عما نهاه عنه القرآن - منشرح الصدر
قلبه : طاهرا نقيا و لا يصدأ ابدا
بيته : يتراءى لاهل السماء كما تتراءى النجوم لاهل الارض ملئ بالنور متسع لاهله و خيره كثير
تحضره الملائكة و تخرج منه الشياطين
ثوابه : الحرف بــ 10 حسانات ، تنزل عليه السكينة و تغشاة الرحمة و تحفه الملائكة و يذكره الله
فيمن عنده و له دعوة مستجابة عند الختام ، مثله مثل التفاحة ريحها طيب و طعمها طيب
يوم القيامة : يكون القرآن شفيعا له ، يكون مع الملائكة ، يرتقى فى درجات الجنة درجات و
درجات
صفات هاجر القرآن :
فى الدنيا : يهرب من تلاوته - معيشته ضنكا مشاكله لا تنتهى و صدره ملئ بالهموم
نفسه : مضطربه و مكتئبه ضائق الصدر
قلبه : يصدأ كما يصدأ الحديد لانه منع النور من الوصول اليه
بيته : مثل المقبرة المظلمة ضيق باهله خيره قليل و ان كثر فقليل البركة لا تدخله الملائكة و تسكنه
الشياطين
ثوابه : لا شئ له مثله مثل الحنظلة لا ريح لها و طعمها مر صدره كالبيت الخرب
يوم القيامة : يفقده الله بصره و يحشره بين الخلائق اعمى فيقول " رب لما حشرتنى اعمى و قد
كنت بصيرا " فيقال له " كذلك اتتك آياتنا فنسيتها و كذلك اليوم تنسى "
هل انت من اهل القرآن :
قال بن مسعود " ينبغى لقارئ القرآن ان يعرف بليله اذا الناس نائمون و بنهاره اذا الناس مفطرون
و ببكائه اذا الناس يضحكون و بورعه اذا الناس يخلطون و بصحته اذا الناس يخوضون و بخشوعه اذا
الناس يختالون و بحزنه اذا الناس يضحكون "
كلمات من نور ..من نالها نال الخير كله ومن حرمها فقد حرم الخيركله ..
اللهم اشرح صدورنا بنور القران ..واعنا على تلاوته اناء الليل واطراف النهار ..